
من هو الشخص الاجتماعي

العلم تختلفُ وجهات النظر، والآراء حول جدوى الأشياء، ومدى إمكانيّة الاستفادة منها، إلّا أنّ هناك بعض الأمور الثابتة التي لا يختلف عليها اثنان؛ فلا جدال على أهمّية العلم مثلاً؛ إذ أثبتها التاريخ بما فيه من علماء، واختراعات، وبما شهده من تطوُّر، وارتقاء للحضارات بالعلم، وسقوط، وانتكاس لأمم أخرى بالجهل، علماً بأنّ بيان هذه الأهمّية، وتوضيح جوانبها، يزيد من الوَعي بها، ويُتيح المجال؛ للاستفادة من كلّ فرصة فيها. يُعتبَر العلم من المُنتَجات العالَميّة التي اشترك في تكوينها البشر على مَرِّ العصور، بمختلف أعراقهم، ولغاتهم، وتخصُّصاتهم، حيث إنّ العلم كان، ولا يزال عاملاً من عوامل القوّة للأمّة التي تمتلكه؛ فبه تُصنَع الآلات، وتُستخرَج الثروات، وتُستثمَر الطاقات، ويزداد وَعي المجتمع، وترتفع مكانته، وبه يُفهَم الكون، وتُحَلُّ المشكلات، وتُبتكَر الأدوات، وتزدهرُ الصناعات؛ إذ إنّ العلم ما هو إلّا نتاج التحام المعارف النظريّة بالتجارب العمليّة، وهو محاولة مُستمِرّة؛ لفَهم المشكلات الماضية، والحاضرة، والسَّعْي إلى حَلِّها بالطُّرق العلميّة الموثوقة، كالتجارب المنهجيّة، ورَصد الظواهر، ومُلاحظة تكرارها، دون تحيُّز، أو مُحاباة، ومن الجدير بالذكر أنّ العلم هو السَّعي الجادّ المُنضبِط نحو المعرفة التي تثبتُ الحقائق بأدقّ تفاصيلها حتى على الصعيد النظريّ، فبالعلم يتمّ رَبط المفاهيم المُنفصِلة، وتلتقي الإجابات المُقنِعة عن أكثر الأسئلة الفلسفيّة، والعلميّة تعقيداً.[١][٢] يمكن وصف العلم بأنّه: عمليّة مُتكامِلة، ومُستمِرّة، تهدف إلى دراسة آليّة عمل الموادّ، والمَعدّات، والسلوكيّات العامّة، والخاصّة، ومُراقبتها، ودراستها بتأنٍّ؛ لقياسها، وتطويرها حتى الوصول إلى التفسيرات المنطقيّة، والأدلّة العلميّة التي تقود الأفراد إلى نظريّات، واختراعات مُنبثِقة عن مُجمَل تلك الأنشطة، والتفاعُلات، وقد قدّم العلماء قديماً، وحديثاً أعظم المجهودات بدافع الفضول المعرفيّ الذي يحثُّهم على إتمام مئات التجارب، والمحاولات بخطوات مُتسلسِلة، ومدروسة؛ بهدف الوصول إلى مُنتَج علميّ بدأ بفكرة، أو فرضيّة، وأصبح نظريّة، أو حقيقة لا يمكن نَفْيها.[٣][٤] أهمّية العلم في حياة الإنسان بتطوُّر إمكانيّات الإنسان العلميّة، تتطوَّر المجتمعات، وترتقي الدُّول؛ فالعلم قوّة تُتيح لاقتصاديّات الدُّول العديد من الآفاق الصناعيّة، والاستثماريّة الهائلة، ففي التنافس التكنولوجيّ كان للعلم اليد الطولى في فتح مسارات لانهائيّة في المجالات التقنيّة، وحتى على المستوى الفرديّ، إذ إنّ مجالات التطوُّر كبيرة، ومُتاحة عن طريق الحاسوب، والإنترنت، حيث يمكن الحصول على آلاف المصادر، والمُتخصِّصين في كلّ مجال، كما أنّه عن طريق العلم ينعم البشر الآن بالكهرباء، ومصابيح الإنارة مثلاً، والتي غيَّرت مجرى التاريخ إلى الأبد، ومن الجدير بالذكر أنّ الحياة تتراجع بالجهل، وتتقدَّم بالعلم الذي أنقذ حياة الملايين؛ بسبب تطوُّر الصناعات الطبّية في الجراحة، والتعقيم، والتنظير، وتقنية الليزر، كما ساهم في ابتكار حلول سهَّلت التنقُّلات، ووفَّرت المعلومات، وحسَّنَت ثقافة، ومستوى تطلُّعات، وإمكانيّات الإنسان.[٥] التحصُّن بالعلم لم يعد أمراً ثانويّاً؛ ففي المدارس يتلقّى الطلبة تعليمهم، بالإضافة إلى ما يصلهم من معلومات، وفوائد في مختلف المناهج التي يدرسونها، كما أنّ هناك كمّية ليست بالبسيطة من المهارات، والمعرفة المُكتسَبة بطُرق غير مباشرة، إذ يمكن عن طريق نشاط بسيط أن يتعلَّم الطالب مهارة إدارة الفريق، والعمل الجماعيّ، والتفكير الإبداعيّ، وطُرق حَلّ المشكلات، واتِّخاذ القرارات، وعن طريق واجب منزليٍّ مُعيَّن يمكن للطالب تعلُّم أساليب البحث عن المعلومة، واكتشاف أفق آخر للحاسوب، والإنترنت، بالإضافة إلى اكتسابه طُرَق صياغة المعاني، وتنسيق الأفكار، ومهارة الاستدلال، والتلخيص، وبناء الفرضيّات، والبحث لها عن حلول، وتلك المهارات كلّها، وغيرها من المهارات تُعتبَر ثروة حقيقيّة تُنمِّي شخصيّة الطالب، وتزيد من وعيه، وسعيه إلى كَسب مزيد من المعرفة، والخبرة الحياتيّة، حيث إنّه كلّما اكتسبها وهو في سِنٍّ مُبكِّر، فإنّه يمكنه تحقيق الفائدة منها، وتوظيفها بما يعود عليه بالنَّفع.[٦] يُعَدُّ تعلُّم القراءة، والكتابة الخطوة الأولى؛ لاكتساب العلم، إذ لا بُدّ من الدراسة، والتعلُّم؛ ليتمكَّن الإنسان من اكتساب معرفة حقيقيّة بأسلوب منهجيّ مُتسلسِل، وليحظى بفرصة تحقيق النجاحات العلميّة الذاتيّة؛ فالتعليم بوّابة العلم الأولى، وبه تترسَّخ المعرفة النظريّة، ممّا يُهيِّئ الطريق لمعارف علميّة، وتجارب حياتيّة واعية، وفيما يلي بعض فوائد، ومنافع العلم، والتعلُّم التي تدلُّ على مدى مِحوريّة دوره، وأثره في حياة البشر:[٧] يساعد العلم على الشعور بالثقة الذاتيّة، والتقدير، مع السَّعي إلى الارتقاء الدائم بمستوى الحياة القِيَميّ، والمادّي، والمعنويّ. يساعهم العلم في صناعة الأهداف، والطموحات، مع توفُّر الإرادة اللازمة؛ لتحقيقها، وتذليل صعابها. يساهم العلم في تحقيق التفاعُل الإيجابيّ مع قضايا الأسرة، والمجتمع، وتقدير دور الأسرة، والاهتمام بمُتطلَّباتها. يُشكِّل العلم حِصناً يقي من يحتمي فيه من الاستغلال، والاستغفال، ويمنع التحيُّز، والعُنف، واتِّباع النمطيّة إن لم تكن صحيحة. يُحفِّز التعلُّم صاحبه على مواجهة التحدّيات، ويزيد إيمانه بقدراته، فيمكّنه من أدواته المعرفيّة، ومهاراته؛ حتى تتحوّل إلى قوّة تزيد من مسؤوليّته الذاتيّة، ونجاحه الشخصيّ، والأسريّ، وعلى صعيد الدراسة، والعمل، والإنجاز أيضاً. يُهيِّئ العلم للمجتمع مسارات تقدُّمه لفترات طويلة، ويُعِدُّه لقبول التنوُّع، والتعدُّد العِرقيّ، والثقافيّ، ويُعلي من قيمة التنمية، ويجعل خُطَط التطوُّر التقنيّ، والاقتصاديّ، والبيئيّ أكثر واقعيّة، وبالتالي يُحقِّق المجتمع المُتعلِّم تنمية شاملة، ويضمن مستقبلاً واعداً لكلّ أبنائه. ويتطلَّب العلم الصبر، والمُثابرة، إذ إنّ الأدوات، والأجهزة، والتقنيات من حولنا لم تُكتَشف بجُهد يسير، أو وقت قصير، بل تطلَّبت تكاتُف الجهود، والإصرار على مواصلة الإنجاز؛ لتحقيق التنمية المَرجُوّة، وذلك ما يمكن وصفه بالتطبيق المُتدرِّج للمعرفة الإنسانيّة، حيث إنّ ذلك لا يتمّ باحتكار حقّ التعليم لفئة من المجتمع، أو بتطبيق شكل من أشكال الطبقيّة في التعليم الأساسيّ، كما أنّ تأمين التعليم للمجتمع يُؤثِّر بشكل مُتراكِم في قوّة الدُّول، ونسبة ازدهارها؛ فكُبرى الدُّول المُتصدِّرة للبحث العلميّ، والعلوم، تسعى إلى تعزيز التقدُّم العلميّ، وتُشجِّع أفراد المجتمع كلّهم على الابتكار؛ للوصول إلى تحقيق التنمية المُستدامة؛ لأنّ تنمية المجتمع جُهد مُشترَك يرتكز على تراكميّة المعرفة، والثقافة، والعلم.[٨] بعض الإنجازات العلميّة المعاصرة يزخر التاريخ بتجارب، واكتشافات العلماء السابقين، وفي ما يأتي تسليط للضوء على بعض الإنجازات العلميّة التي تمّ تطبيقها في الحياة اليوميّة:[٩] توظيف الأقمار الصناعيّة في نظام تحديد المواقع؛ حيث إنّه اليوم مُتاح للكثيرين بعد أن تمّ تأسيسه؛ لخدمة الأنشطة العسكريّة، أمّا اليوم فإنّه يُعَدُّ مفيداً للسائقين، والرحّالة، والمسافرين، والشركات، والمصانع، ومواقع التسوُّق الإلكترونيّ، وغيرها. تقنية فلترة المياه؛ حيث إنّ بعض الشركات ابتكرت أداة مُتنقِّلة؛ لتنقية مياه الشرب في المُستنقَعات، والأنهار، ممّا ساهم في إنقاذ أرواح الكثيرين لدى حدوث الكوارث الطبيعيّة، والرحلات البرّية. وسائل النقل، والتواصُل؛ فالطائرة مثلاً تنقل المسافرين بين أيّ نقطتين، أو أكثر على الخريطة، أمّا الإنترنت، والهاتف الجوّال، فهي أدوات تُتيحُ الاطِّلاع على آخر الأخبار، والدراسة عن بُعد، كما تُتيحُ إمكانيّة التواصُل مع أيّ شخص، في أيّ مكان، وفي أيّ وقت كان.
بسم الله الرحمن الرحيم
ابتســـم
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه مسلم
وقال – صلى الله عليه وسلم ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان
وعن جرير بن عبدالله رضى الله عنه قال : ( ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي ) رواه البخاري
* * * * * * *
الابتسامة لها رونق وجمال ، وتعابير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور ، بل رتب النبي صلى الله عليه وسلم أجر عليها وقال صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) وقال صلى الله عليه وسلم ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) والإمام البخاري جمع أحاديث كثيرة للرسول صلى الله عليه وسلم وبوب لها باب : ( باب التبسم والضحك ) دليل على الابتسامة التي كان يحرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، والإمام مسلم كذلك في صحيحه أحاديث بوب لها الإمام النووي فقال في كتاب الفضائل .. (باب تبسمه وحسن عشرته ) وبوب الشيخ الغماري الاحاديث التي فيها ( ضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ) في مؤلف سماه (شوارق الانوار المنيفة بظهور النواجذ الشريفة )، كل هذا وغيره بيان لجوانب تبسمه صلى الله عليه وسلم . وهكذا كان الصحابة رضى الله عنهم فقد قيل لعمر رضى الله عنه هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون . قال : نعم والإيمان والله اثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي .
ويقول الأستاذ محمد قطب : ( لا يكفي المال وحدة لتأليف القلوب ولا تكفي التنظيمات الاقتصادية والأوضاع المادية ، لابد أن يشملها ويغلفها ذلك الروح الشفيف ، المستمد من روح الله ، ألا وهو الحب ، الحب الذي يطلق البسمة من القلوب فينشرح لها الصدر وتنفرج القسمات فيلقي الإنسان أخاه بوجه طليق )
يقول الشاعر :
هشت لك الدنيا فمالك واجماً *** وتبسمت فعلام لا تتبسم
إن كنت مكتئباً لعزُ قد مضى *** هيهات يرجعه إليك تندم
موانع الابتسامة :
لنقف أخي الكريم على أهم أسباب موانع الابتسامة عند البعض ..
1. الظن أن ذلك من الجدية : يظن البعض أن عدم الابتسام هو جزء من الجدية التي لابد منها في شخصية الإنسان وهي من كمال الدين ، وهذا ظن ليس في محله حيث إن الناس جُبلوا على الميل والمحبة لمن يبش في وجوههم ، وأما ما يتعلق بالجدية فإنه لا يوجد أكثر من جدية الرسول – صلى الله عليه وسلم – وعن سماك بن حرب قال : قلت لجابر بن سمرة : أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ( نعم كثيراً ، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس ، فإذا طلعت قام ، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية ، فيضحكون ، ويبتسم ) رواه مسلم . ولم يكن هذا التبسم لينقص من مكانته – صلى الله عليه وسلم – وإنما هو اللطف الذي ما خالط شيئاً إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه .
2. الخوف من قسوة القلب : يخلط بعض الناس بين الإكثار من الضحك والذي أخبر به الرسول صلى الله عليه أنه سبيل لموت القلب وبين أهمية وضرورة الابتسام والضحك المعتدل لتقويم النفس وإزالة الهم وكسب الآخرين .. وعلينا الانتباه جيداً إلى شاطحات الزهاد فإنها كثيرة كقولهم : ( ما ضحك فلان قط ) أو ( ما رأي فلان إلا مهموماً ) فهذا خلاف الفطرة والسنة النبوية . وما جاء في نص الحديث الذي رواه ابن ماجه بإسناد صحيح ( لا تكثر الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب ) فلم ينه عن الضحك إنما نهى عن كثرته .
3. ظروف النشأة : لها دور كبير في حياة الإنسان ، فمن يولد بين أبوين غضوبين تقل الابتسامة على محياة ، فلا تراه مبتسماً أبداً ، وهذا تبعاً للظروف البيئية التي تحيطة .
4. طبيعة الإنسان العصبية ، وكثرة سوء الظن عنده ، وتعامل الصعب كلها عوامل تدفع الإنسان إلى قلة التبسم .
هل نستسلم للموانع ؟
تحدث عن هذا السؤال الشيخ عبد الحميد البلالي قائلا : كلا فلا بد أن تكون لنا إرادة قوية تتعالي على الهم والمصيبة ، ولنتذكر أننا لن نغير شيئاً مما قدره الله تعالى علينا بغضبنا وهمنا وعبوسنا ، وأننا سنخسر الكثير من صحتنا عندما نغضب ونخسر الآخرين عندما نعبس وقد نخسر الدين عندما يتجاوز الهم والغضب الى الاحتجاج على قدر الله تعال . ولنستيقين دائماً بالقاعدة التي أخبرنا بها رسولنا صلى الله عليه وسلم ( إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ) فإذا لم تكن البشاشة من طبعنا فلنتعلم كيف نبتسم ولنحاول أن يكون ذلك من طبيعتنا بعد أن نتذكر ثمار الابتسام والضحك ) كتيب ابتسم ، عبد الحميد البلالي ص 60
يقول ابن القيم في أهمية البشاشة :
( إن الناس ينفرون من الكثيف ولو بلغ في الدين ما بلغ ، ولله ما يجلب اللطف والظرف من القلوب فليس الثقلاء بخواص الأولياء ، وما ثقل أحد على قلوب الصادقين المخلصين إلا من آفة هناك ، وإلا فهذه الطريق تكسو العبد حلاوة ولطافة وظرفا ، فترى الصادق فيها من أحبى الناس وألطفهم وقد زالت عنه ثقالة النفس وكدورة الطبع )
ويقول الإمام ابن عيينه :
( والبشاشة مصيدة المودة ، والبر شيء هين : وجه طليق وكلام لين )
فاحرص أخي الكريم على الابتسامة الصادقة الصافية التي تعكس ما في القلب من محبة وتآلف ولتحذر من الابتسامة المصطنعة التي تخفى وراءها الأحقاد .
الأب هو أعظم رجلٍ، وهو السند والصاحب في الحياة الدنيا، وهو أمان العائلة، وفسحة الأمل فيها، وقد أوصانا الله سبحانه وتعالى بآبائنا، وجعل برهم واجب، والإحسان إليهم تقربٌ من الله سبحانه وتعالى، وجعل رضاه مقروناً برضاهم، وقد ورد في الكتاب والسنة، العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على بر الآباء وإكرامهم، فغضب الأب يوجب غضب الرب، ورضاه نفحٌ من نفحات الجنة، وطاعته فرض على الأبناء. مهما تعدد وجود الرجال في حياة الأبناء والبنات، فلا رجلٌ يستحق أن يكون بمكانة وعظمة الأب، فوحده من يمنح بلا حساب، ووحده من يسهر ويتعب ويكد ليجعل من حياة أبنائه جنة، فما من شخصٍ يحمل همّ أبنائه في صحوه ومنامه مثله، ولا أحد ينصحهم ويرشدهم للخير كما يفعل هو، فالأب سورٌ عالٍ من الأمان الذي يلف العائلة، وهو عمود البيت، وسر استقراره. ولا يقتصر البرّ بالأب في حياته فقط، بل واجب الأبناء بره حتى بعد موته، بالدعاء له بالغفران، وطلب الرحمة له من الله تعالى، وإحياء ذكره الحسن، والسير على خطى الخير من بعده لينال الأجر، وإكرام أصدقائه وزيارتهم، وتنفيذ وصاياه، وتجنب عمل كل ما يكره، والالتزام بما كان يحب ويرضى، فالولد الصالح يرفع الله به درجة أبيه وأمه في الجنة، ويدخل النور والسرور إلى قبريهما. لا أحد يعلم قيمة الأب تماماً إلا من فقده، ولا يعرف الأبناء عظم التعب والجهد الذي يبذله آباؤهم إلا بعد أن يصبحوا آباءً وأمهات، فعندها يستشعرون القدر الهائل من الحب في قلب أبيهم، ويعذرون خوفه وحرصه، ويقدّرون تشديده عليهم، ويلتمسون له الأعذار، فكما يقولون “أبٌ واحد خيرٌ من ألف معلم” لأنّ الأب تخرج النصيحة من قلبه، ويمنح عصارة خبراته وتجاربه لأبنائه وبناته، لأنه يريدهم أن يصبحوا أفضل منه، وأن يصلوا لمراتب أعلى مما وصلها. مهما تكلمنا عن فضل الأب ومكانته، فلن نوفّيه القليل من حقه، ولن ندرك حق الجزاء الذي علينا أن نقوم به اتجاهه، فالأب أكبر من كل الكلمات، وأعظم من جميع العبارات، وأروع الهدايا من الله هو حب الأب، فمن كان له أبٌ على قيد الحياة، فليحسن صحبته، ويتقرب منه، ويطلب رضاه، ويضعه تاجاً على رأسه، لأن الأب لا يعوّض، ومن كان له أبٌ تحت التراب، فليكثر من الدعاء له، وليبرّه في موته مثلما كان في حياته، وليكثر من الصدقات على روحه، ويدخل الفرح له لينال بره في موته أيضاً.إقرأ المزيد على
حظي عامل النظافة بكل الاحترام والحب لدوره الكبير في نظافة المجتمع، فهم يعملون ليلاً نهاراً فقط من أجل إظهار الوجه الجميل لمدينتنا ويجعل منها مكاناً صالحاً للعيش، ونحن نوجه لهم أرقى عبارات الشكر والتقدير، وفي هذا المقال سنقدم لكم كلمات عن عمال النظافة.
البيئة تعرف البيئة على أنّها جميع ما يحيط الكائنات من هواء وماء ومناخ ومعادن وأتربة، والتلوّث البيئي هو كلّ الوسائل التي تسبّب ضرراً في البيئة، ومن أكثر هذه الوسائل انتشاراً النفايات المكشوفة، والدخان المتصاعد من المصانع، وكلّ مسبّبات تلوث البيئة أتت بفعل نشاط الإنسان، ومن الممكن أن يكون التلوث غير مرئي مثل التلوّث الحاصل من الإشعاعات، والضوضاء الناتجة من أصوات السيّارات والآليات يعتبر تلوّثا أيضاً. أضرار التلوّث البيئي يعتبر التلوّث البيئي من أخطر المشاكل التي تهدّد الحياة على الأرض؛ فالهواء الملوّث يحمل معه الأمراض المعدية، ويسبّب الإضرار بالمحاصيل الزراعية، وتلوّث الهواء يحدث تغييرات مناخية في الجو، وهناك شكلٌ آخر من التلوث وهو تلوّث الماء، والّذي يعمل على قتل المحاصيل الزراعيّة أو إنتاج غذاء ملوّث يشكّل خطراً على الإنسان، كما أنّ تلوّث مياه البحار والذي ينتج من صب أنابيب مجاري المياه المتّسخة يعود بالضرر على الكائنات البحريّة والتي يستخدمها الإنسان في غذائه، كما أنّ المياه الجارية في المزارع تحمل في طيّاتها المبيدات والأسمدة الكيميائية التي تصب في الأنهار والبحار، وهي أيضاً من أشكال تلوّث المياه والأتربة. إنّ جميع الكائنات الحيّة مرتبطة ببعضها البعض بما يسمّى النظام البيئي، ولا يمكن فصلها عن بعضها؛ فتلوّث الهواء يدخل أيضاً في تلوث المياه والأتربة، فالهواء يحيط بكل شيء في هذا الكون وللحدّ من التلوث البيئي وتقليله يجب على الإنسان تقليل استخدام المركبات والسيارات، ولكن ذلك يبدو صعبا في ظلّ الحاجة إلى الراحة والسرعة في التنقل، كما أنّ التقليل من استخدام المصانع من الممكن أن يزيد البطالة ويقلّل أيضا إنتاج مواد مهمّة في حياة الإنسان. حل مشكلة التلوّث من الصعب القضاء على مشكلة التلوّث نهائيّاً؛ لأنّ كلّ مسببات التلوث البيئي هي بالنهاية مواد مهمة في حياة الإنسان ولا يمكن الاستغناء عنها، إلّا أنّه مع مرور الوقت أصبح من الممكن استخدام تقنيات تقلّل من التلوث البيئي دون التأثير على حياة الإنسان؛ حيث إنّ هناك طرق لتشغيل المصانع قليلة التلوث، كما أنّ هناك مبيدات تستخدم للنباتات سريعة التحلّل، والتي تسبّب تلوّثاً أقل، ومن الممكن استبدال استخدام المبيدات باستخدام فضلات الحيوانات بدلاً من رميها ووصولها إلى المياه، ممّا يؤدّي إلى انتشار الكثير من الأمراض. إنّ هذه الحلول من المفروض أن تقوم الحكومات بتبنّيها حفاظاً على سكّانها وسنّ القوانين التي من شأنها الحد من التلوث البيئي إلى أقل درجة ممكنة، فهناك الكثير من الأمراض التي ظهرت مؤخّراً وانتشرت من دولة لأخرى بفعل الهواء الملوّث، كما شهدنا العديد من حالات التسمّم الغذائي الناجمة عن تلوث الأتربة بفعل المبيدات.
إعادة التدوير والاستخدام يستخدم الإنسان الكثير من البلاستيك والورق في حياته اليومية، ويتمّ التخلص منها عن طريق النفايات، ولكن يمكن إعادة تدويرها واستخدامها، بحيث يمكن تصنيف الأشياء المستخدمة إلى قابلةٍ للتدوير أو غير قابلةٍ للتدوير، وإرسال المواد القابلة لإعادة التدوير إلى الشركات المختصة، فاستخدام المواد القابلة لإعادة التدوير تساعد على حماية البيئة، من خلال التقليل من النفايات، ومنع تلوث البيئة.[١] زراعة الأشجار يمكن للأشخاص العمل على زراعة الأشجار في المناطق المفتوحة والقريبة، أو في مكان العمل، إذا لم يكن هناك قوانين تمنع هذا، والقيام بهذه الأمور مع الأصدقاء، أو المجموعات، حيث تساعد في تحسين وحماية البيئة في المنطقة المحيطة، وزيادة خضار المنطقة، فالأشجار تلعب دوراً مهماً في الحياة، حيث لها الكثير من الفوائد للطبيعة، وتوفر المنظر الجميل والظل.[١] الحفاظ على الماء يجب الحرص على الاقتصاد في استهلاك الماء، وذلك من خلال التأكد بشكلٍ دائمٍ من عدم وجود تسريبٍ في صنبور الماء، وأخذ حمامٍ سريع، لتجنب إهدار الكثير من الماء، واستخدام المكنسة بدلاً من خراطيم الماء عند التنظيف.[٢] ضبط استخدام الكهرباء يجب الحرص على الترشيد في استهلاك الكهرباء، وهناك عدّة طرقٍ تساعد في ذلك، فعلى سبيل المثال يمكن إطفاء المصابيح، والأجهزة الإلكترونية الأخرى، التي لا يتمّ استخدامها، والتقليل من استخدام التدفئة ومكيفات الهواء عندما يكون الجو لطيفاً، واختيار المكنسة العادية، بدلاً من استخدام المكنسة الكهربائية للتنظيف.[٢] اختيار الملابس الصديقة للبيئة تعتبر الملابس المهدرة من إحدى المشاكل التي تهدد البيئة إلى حدٍّ بعيد، فهي تعمل على تعبئة مكب النفايات، ويمكن التقليل منها من خلال استخدام الملابس لأطول فترةٍ ممكنة، وعندما يريد الشخص التخلص منها يستطيع أن يتبرع بها لأشخاصٍ بحاجةٍ لها، أو تحويلها إلى قطع قماشٍ للتنظيف، ويمكن شراء الملابس الصديقة للبيئة، مثل: الملابس المصنوعة من الخيزران، وهي من النباتات المغذية للحياة، حيث إنّها قابل للتجدد، وتحفظ الكثير من الماء.[٣]
الأم تعتبر علاقة الابن بأمّه من أقوى العلاقات الإنسانية، حيث إن الإنسان في حاجة دائمة إلى أمه في كل مراحل حياته التي يمرّ بها منذ أن كان جنيناً في بطنها، إلى أن أصبح مولوداً، ثمّ طفلاً، ثمّ صبياً، ثمّ رجلاً، لذلك فهي تستحق التقدير والوفاء لجهودها وأعمالها التي تقوم بها من أجل أبنائها، وتقديراً لذلك حرصت كلّ الشعوب على تكريم الأم والاعتراف بفضلها من خلال تخصيص يوم للاحتفال بها وهو يوم الأم؛ حيث يعبّر الأبناء فيه عن مشاعر حبّهم وتقديرهم لأمهاتهم، وفي هذا المقال سنعرفكم على فضل الأم. ما هو فضل الأم فضل الأم على المولود الجديد تعتبر الأم الراعية الأولى لأبنائها في سنّ الصغر، وهي تعتبر كل شيء بالنسبة لمولودها، حيث إنها هي من تعبت فيه وحملته في رحمها، وتحمّلت في سبيله الألم والتعب، وهي أوّل من قامت بإطعامه وإرضاعه من حليبها، فسدّت جوعه، ومنحته الحنان، والرحمة، والعطف. فضل الأم على الأبناء الصغار تحرص الأم على أبنائها، فتقدم لهم كل ما يحتاجون من رعاية، حيث إنها تسعى دائماً إلى رؤية أبنائها في أحسن حال، وأجمل صورة، فإذا تعرّض أحد منهم إلى للمرض فإنّها تسهر الليالي بجانبه من أجل العناية به، كما أنّها تدعو الله عزّ وجل من أجل ان يشفيه ويرفع عنه المرض، بالإضافة إلى ذلك فهي تحرص على تقديم أشهى أنواع الطعام التي يحبها أبناؤها دون مقابل أو انتظار للشكر، فهدفها أن تراهم سعداء ويتمتعون بصحّة جيدة. فضل الأم على الأبناء المراهقين تمثل الأم لأبنائها المراهقين الصديقة المخلصة، والمقرّبة لهم، فإذا قابلتهم مشكلة أو عقبة فهي تسعى لحلّها، لذلك فهم يسرعون إليها ليخرجوا ما بهم من هموم، فتكون الأم المستشار الأمينة والكتومة لهم، حيث إنها تقدم لهم لنصح بما تمتلكه من خبرات حياتية وتجارب، كما أنها تكون الداعم لهم في تحقيق طموحاتهم وأمالهم، وتسعى دائماً لدفعهم نحو الطريق الصحيح. فضل الأم على ابنها المتزوج يبقى الابن بعد زواجه في حالة حنين فطري إلى أمّه حتى أن كبر وأصبح شخصاً مسؤولاً عن أسرة، وذلك لأنه يظل ميالاً للقلب الكبير الذي يعطف ويحنو عليه مهما كبر سنّه، وتعدّدت مسؤولياته، فيأخذ رأيها في بعض الأمور والمشاكل التي تواجهه، وهي بدورها تقدم له النصح والإرشاد. فضل الأم على المجتمع للأم فضلٌ كبير على المجتمع فهي التي تقوم بتربية وتنشئة جيل صالح في المجتمع؛ بحيث يقومون بأداء دورهم في بناء مجتمعهم وتقدّمه، فإذا كانت الأم صالحةً فهي خيرٌ للمجتمع كله.إقرأ
الشخص الأنطوائى هو الشخص المنعزل على نفسه فى عمليات الأتصال المباشر ولكنه يتصف بنوع من أنواع الجبن فيمكنه ان يتم عملية الأتصال بشكل غير مباشر عن طريق وسائل أتصالات حديثة كا مواقع التواصل الأجتماعى ويمكن ان يكون متميز أكثر من الشخص الأجتماعى فى هذا الشكل من الأتصال لأن الأجتماعى يميل الى التواصل البشرى او المباشر أكثر من تواصل وهمى من طرق الاتصال الحديث
التَّوَحُّد Autism عبارة عن اضطراب عادة ما يُلاحظ على الطفل في سنّ مبكّر، حيث يؤثر على تطوّره وجوانب نموّه المختلفة، فيكون تطوره غير طبيعيّ، ويظهر خللاً في تفاعله الاجتماعي، ويتميز بتكرار أنماط سلوكية معيّنة، وبضعف تواصله اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين.